الورقه الأولى

التقييم بشكل عام 

في هذه الورقه يتم استخدام كلمتى التثمين /التقييم بشكل تبادلي .

 

1.المقدمة:

مما لا يختلف عليه اثنان أن قطاع العقار بكل صوره ونشاطاته الإقتصادية المتنوعة يشكل ركيزة هامة من أنشطة الدولة الحديثة اليوم . بمعنى أوسع نشاهد العقار في كل منحى من مناحي حياتنا: نجده في مساجدنا ومدارسنا وبيوتنا وجامعاتنا ومصانعنا ومطاراتنا ...الخ . 

ولفهم خصائص الاستثمار العقاري ، والتعامل معه بذكاء استثماري – كما هو مطلوب في عالم الاستثمار دوما – نلقي الضوء على علاقة الإستثمار العقارى بالتقييم فى سوق العقار عادة ، ففهم هذه العلاقة يعطي المستثمر تصورا سليما عما يجب عليه عمله ، وعندها سيجد المستثمر نفسه قد تجنب كثيرا من القرارات الخاطئة التي يتتابع عليها الأفراد ويسقط بعضهم إثر بعض ، أو يستثمرون استثمارا ضعيفا معرضا للسقوط عند أقل عاصفة .

إن نشاط تقييم العقارات بمثابة القلب للأنشطة العقاريه ، الفهم العملى للتقييم العقارى - المفاهيم النظرية للقيمه والعوامل التى تؤثر عليها - سيمكن السمسار والمستثمر أن يخدموا عملاءهم بشكل مفيد وأكثر ثقة ، السؤال الأكثر ترددا من العملاء  هو " ما قيمة العقار ؟ للإجابة على هذا السؤال  يجب أن نتذكر بأن 'القيمة' شخصية ، نعني بأنّ شخص واحد قد يفكّر بعض الشيء يستحقّ أكثر من شخص آخر. بسبب هذا، التعبير "سعر السوق العادل" أسّس. سعر السوق العادل هو السعر الذى يحددة مشتري عندة الرغبة فى الشراء سيدفع وبائع سيقبل. 

علم التقييم ليس علما تجريبيا بمعنى انه ليس كالعلوم الطبيعية أوالرياضيات ، لأنه من الصعب إثبات مبادىء تقييم الأصول بمختلف أنواعها بالتجربة أو على نحو موضوعى ، فعلى سبيل المثال العقارات وإن كانت تبدو متشابهة إلا إنها غير متماثلة فتثمين العقارات تتوقف على كيفية المثمن ينتقى ويحلل البيانات ذات الصلة وتطبيق الأسلوب المنطقي للوصول إلى رأى في قيمة العقار فكلما كان المثمن أكثر تعليما وتدريبا كان أفضل مهنيا.

الجزء المرئي للتقييم هو الجمع والتحقق من البيانات وإعداد تقرير التقييم  وهذا يتطلب مهارة عادية ليس فيها أي تحد ولا تتطلب آي خيال ولكن تقييم  العقارات الآن أصبح علما له معايير  ومفاهيم وقواعد محددة مجهولة لكثير من المثمنين أنفسهم فتثمين العقارات أصبح له نظرية فالأهداف الفلسفية والمعايير( الحد الأدنى من المتطلبات الواجب توافرها فى التثمين ) وأيضا المفاهيم والتعريفات المحددة كل هذا يعتبر إطار تصوري لنظرية التثمين . 

وبذلك يمكن توظيف الإستثمار العقارى من خلال الاستفادة بمجموعة المنهجيات والأدوات القوية المنبثقة من علم "التقييم العقارى" حتى تسهم في حل كثير من مشكلات الأعمال الصعبة والمعقدة بهدف:

 إكتساب فهم عميق مما يقدمه الخبراء المتحدثون للأساليب الحديثة لتقييم العقارات للمستثمرين،

 شرح التقيم المعاصر لأسواق العقار السكنى والإدارى والتجارى فى الأسواق،

 تطبيق المعلومات والمعرفة المتحصل عليها لأوضاع جديدة ومتغيرة،

وعلي ذلك، فإن هذا المؤتمر العلمي الأول الذي يرتكز علي موضوع "الإستثمار والتقييم العقارى " بهدف جمع الخبراء والعلماء والطلاب والمدراء المهتمين بالمجالات العقارية لتبادل ومشاركة خبراتهم ونتائج دراساتهم مع إلقاء الضوء علي أهمية تطوير هذه المنهجيات لمساعدة المنشآت والمستثمرين العقاريين في مواجهة تحديات اليوم.  

2.الأهداف:

المشاركة في الآراء، المعلومات، التحليلات والفرص المرتبطة بتسريع تطوير تطبيقات التقييم فى خدمة الإستثمار العقارى، أي أنه يعمل كمنصة التي منها يمكن دعم تحديث بيئة الإستثمار العربية لمواجهة التغييرات المجتمعية الحديثة والمنافسة الحادة في ظاهرة العولمة الحديثة. 

3.المحاور:

المحور الأول :   التقييم المجمع ودوره فى ترشيد الإستثمار العقارى.

المحور الثانى : معايير التقييم العالمية ومقارنة بينها وخطة عمل لإنشاء مؤسسة معايير التقييم العربية.

المحور الثالث : تقييم العقارات التراثية .

المحور الرابع : دورالتقييم فى تشجيع الإستثمار المحلى والأجنبى والتمويل العقارى. 

 

الورقه الثانيه 

وهى أكثر تخصصيه 

معايير التقييم

 

.المقدمة:

مهنة التقييم مثلها مثل أى مهنة تطورت من خلال  تبادل الخبرات و المعرفة  بين  خبراء التقييم على المستوى العالمى  وكما قيل رب ضارة نافعة فباستقراء أسباب وضع معايير للتقييم فى مختلف أنحاء العالم كان السبب أزمات خاصة بالقروض أو أسهم أسواق المال المتعلقة بالعقارات على سبيل المثال ما حدث فى أمريكا ودول شرق أسيا فى أواخر الثمانينات وأيضا الأزمة المالية الأخيره . 

ومثل إنتشار الأوبئة ظهرت الحاجة إلى الإهتمام بالممارسات الطبية والمسائل المتعلقة بالصحة العامة أيضا مع وجود بعض الاضطرابات الاقتصادية والأزمات المالية ظهرت الحاجة إلى توحيد القياسات للتقييم للقوائم المالية والقروض وأسواق المال  وعمل معايير موحدة  للتقييم وإيجاد أفضل الآليات لتنفيذ تلك المعايير لتوحيد استخدام عملية التقييم في خدمة العملاء والجمهور حيث تهدف المعايير إلى بناء الثقة لدى العملاء المحليين و الخارجيين . 

المعايير هى الحس العام لأي سوق تقييم متحضرة تعتمد على اتساق هذه المعايير مع مزاولة المهنة وذلك يساعد على تفادى النزاعات والاختلافات. ويجب أن تكون هذه المعايير متسقة مع منهجيات المعايير الدولية لتفادى أي فجوات غير ضرورية ولذلك فإن المعايير المصرية لممارسة مهنة التقييم ستتوافق مع المعايير الدولية للتقييم وأيضا يمكن الأخذ من المعايير المحلية لبعض الدول التى سبقتنا فى هذا المضمار. 

اضطراب السوق عام 2007 و 2008  ( الأزمة المالية العالمية ) هى بإمتياز أزمة سوق عقارى أو ما أطلق عليه الأصول المسمومة ( غير الصحية) ، كل هذا يشير إلى الحاجة الملحة للتفكير بجدية في مجال تحليل المخاطر وحماية الأصول وأفضل الممارسات الدولية لتقييم العقارات تشكل جانبا مهما من الإصلاحات في التقارير المالية وأضحى على معايير التقييم الدولية والمحلية أن تراجع فكر التقييم وتطوير مفاهيم التقييم.تحتاج مهنة التقييم للبقاء على